أنثروبولوجيا

قراءة في كتاب أنثروبولوجيا الحج الإسلامي لعبد الرحيم العطري


عبد الرحيم بودلال
20 يوليوز 2022
أواصر للثقافة والفكر والحوار

صدر للباحث عبد الرحيم العطري كتاب بعنوان “ أنثروبولوجيا الحج الإسلامي: من التجربة الدينية إلى النقد المنفتح“، عن منشورات باب الحكمة، الطبعة الأولى 2021. يحتوي الكتاب 377 صفحة بالقطع المتوسط، ويضم أربعة فصول رئيسة أو ما يسميها الباحث بالعتبات، بالإضافة إلى الملاحق والفهرس.
… اعتمد الباحث على تقنية الملاحظة، والملاحظة بالمشاركة بكونه باحثا مسلما يحق له الولوج لأماكن الحرم من أجل تأدية فريضة الحج، كما اعتمد المقابلة مع الحجاج والمعتمرين من أجل فهم المعنى الذي يعطيه الفاعل الديني لكل محطة من محطات الحج…

لا ينكر محمد أركون أن مناهج العلوم الحديثة قد أثرت فيه كأستاذ جامعي، وأنه رغم انتمائه لمجتمعات مسلمة فإن العلمنة تسربت إلى ذاته كأستاذ وباحث. كما لا يجد حرجا في تدريس طلابه هذه العلوم رغم احتوائها لبراديغم العلمنة، حيث يقول في محاضرة نظمها مركز توماس مور الفرنسي: “أنا مدرس علماني يمارس العلمنة في تعليمه دروسه… لأنه يمكن أن يعتقد بعضكم بأنني لا يمكن أن أكون ضمن خط العلمنة بسبب انتمائي الإسلامي”[3].

في الجانب الآخر يجلس الباحث الأنثروبولوجي الذي ينوي البحث في الظاهرة الحجية بين يدي الفقيه والواعظ من أجل تلقي الدروس النظرية المساعدة على تأدية الفريضة، ليصبح في وضعية تلميذ أمام سلطة الفقيه، حتى وإن كان أستاذ الأنثروبولوجيا بأمريكا كما هي وظيفة الباحث عبد الله حمودي. مما يجعل سلطة الفقيه ضمن الحقل الديني فوق سلطة الباحث.

يخاف عبد الله حمودي “من لقب الحاج الذي سيرافقه طيلة حياته وبعد موته، وأهله يعلمون أنه غير مؤد لفروضه الدينية، وغير ملتزم بالفرائض.”[4] فالالتقاء بالمقدس ومحاولة عدم الانخراط فيه صعب جداً لثقله على الذات الباحثة ولأنه يشكل جزءاً من هوية الباحث، حيث يخاف حمودي من نظرة الجيران له وهو ذاهب معهم إلى الحج، كيف لمن لا يؤدي أبسط الفرائض أن يؤدي الركن الخامس من الدين.

قراءة ممتعة: https://www.awaser.net/2022/07/20/%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%A3%D9%86%D8%AB%D8%B1%D9%88%D8%A8%D9%88%D9%84%D9%88%D8%AC%D9%8A%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84/#:~:text=%D8%B5%D8%AF%D8%B1%20%D9%84%D9%84%D8%A8%D8%A7%D8%AD%D8%AB%20%D8%B9%D8%A8%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%8A%D9%85%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B7%D8%B1%D9%8A,%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AA%D8%A8%D8%A7%D8%AA%D8%8C%20%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B6%D8%A7%D9%81%D8%A9%20%D8%A5%D9%84%D9%89%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D8%A7%D8%AD%D9%82%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%87%D8%B1%D8%B3.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى